الصحافة الرقمية

بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في لبنان 4.5 ملايين شخص - أي ما يعادل 75.9٪ من السكان عام 2016. لذلك، نمت وسائل الإعلام والأخبار الرقمية في لبنان على نطاق واسع. ووفقاً لـ"تقرير الإعلام العربي 2009 - 2013"، فإن 23٪ من اللبنانيّين يقرأون الأخبار عبر الإنترنت أكثر من 5 مرات أسبوعياً، في حين يقرأ 40٪ منهم الأخبار على الإنترنت بين مرّة و4 مرات أسبوعياً، و37٪ أربع مرات شهرياً أو أقل.

تُعتبر المنافذ الإخبارية التي تمّ إنشاؤها محلّياً من بين المواقع الأكثر شعبية على الإنترنت: موقع lbcgroup.tv وaljadeed.tv هما مثلان على ذلك. وفقًا لتقرير Effective Measure، استناداً إلى البيانات التي تمّ جمعها من 11937 شخصاً نشطاً عبر الإنترنت خلال شهر أيلول/سبتمبر 2016، أثبت lbcgroup.tv أنه الأكثر شعبية حاصداً على جمهور بلغ 1.2 مليون شخص خلال الشهر المذكور. لبنان 24 وموقع Tayyar.org كانا الثاني والثالث على التوالي.

ومع ظهور الإنترنت، جاء المحتوى الذي يولّده المستخدم مع موجة من المدوّنين والصحافيين المواطنين والأشخاص الذين يعرفون القراءة والكتابة في وسائل الإعلام، والذين كانوا يسعون إلى التغيير في الإعلام اللبناني. وكان الاضطراب السياسي الأحدث في البلاد على سبيل المثال، مظاهرات الحراك المدني في صيف 2015، مغطّى بكثافة من قبل المدوّنين الذين نشروا تقارير عن الفساد، مُطالبين بالإصلاح، كل ذلك من خلال منافذهم المستقلّة على الإنترنت (فرحة، نصر، كرم، طراد؛ 2018).

عام 2017، كان هناك 3.4 ملايين مستخدم لـ"فايسبوك"، و1.3 مليون مستخدم لـ"إنستغرام" في لبنان. حيث أن استخدام "فايسبوك" مرتفع جداً – أكثر من 50٪ في عام 2016، في حين أن وسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى، مثل "تويتر"، لا تتعدى نسبة 2٪.

تنتمي المواقع الإخبارية الرئيسية في لبنان إلى نفس الأحزاب السياسية التي تمتلك وسائل الإعلام التقليدية في البلاد العاكسة لمواقفها. نفس الأجندات السياسية المعروضة في وسائل الإعلام التقليدية موجودة أيضاً على الإنترنت. ومع ذلك، بفضل التحوّل الرقمي، يمكن لسكان لبنان الوصول إلى مجموعة متنوعة من المنصات الإخبارية، من قنوات الكابل والقنوات الفضائية على مدار 24 ساعة، إلى مواقع الإنترنت وخدمات الرسائل النصّية. لكن هذه المجموعة الواسعة من وسائل الإعلام المتاحة لا تترجم تعدديةً أكبر من الآراء. العديد من المصادر الجديدة هو ببساطة تكرار الأصوات المعبَّر عنها من خلال وسائل الإعلام التقليدية.